القبطان بينات المدير
الجنس : الوطن : مدينتى : الاسماعيلية الهواية : الاوسمه : المهنة : المزاج : احترام قوانين المنتدى : عدد المساهمات : 1246 عدد النقاط : 10573
| موضوع: الحج مؤسسة دعوية 29th سبتمبر 2011, 10:27 pm | |
| بسم الله و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد اهلا يا زائر اتمنا من الله أن تكون بخيرواحسن حال يسر فريق منتدى سفينة ابناء الاسلام ان يقدم لك
الحج مؤسسة دعوية
الدعوة هي وظيفة الأنبياء والمرسلين، وأتباعهم من الدعاة والمصلحين، وهي من أهم الأعمال وأفضلها، وأهلها هم المفلحون، قال - تعالى -: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (آل عمران: 104) وقولهم أحسن الأقوال وأزكاها، قال - تعالى -: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ (فصلت: 33). وهم أسعد الناس بفضيلة الداعي إلى الخير، قال صلى الله عليه وسلم: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً" [مسلم (2674)]. وتتجلى صورة الدعوة إلى الله في أعمال الحج لبيت الله الحرام، فالحاج يقتدي بأبيه إبراهيم - عليه السلام - الذي خرج من وطنه لتنفيذ أمر الله، وقد كان إبراهيم أعلن ولاءه لله - تعالى - بالطواف حول البيت، و رمى الشيطان بالجمرات حين حاول أن يثنيه عن عمل الله - تعالى -، وكان إبراهيم قد استعد ليضحي بحياة ابنه ابتغاء مرضاة الله، وسعت هاجر بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء، وهكذا فإن الأعمال التي يقوم بها الحاج في حجه هي علامات على مراحل من حياة أبيه إبراهيم في سبيل الدعوة، فالحاج بلسان حاله يبين أنه مستعد لترك وطنه من أجل الدين، ويطوف بالبيت معلناً ولاءه لله رب العالمين، وبسعيه بين الصفا والمروة يعلن أنه مستعد للذهاب في سبيل الله إلى آخر الحدود مهما كلفه الأمر، وبرميه الجمار يعلن عداءه وبغضه للشيطان، وبأنه سيعاديه حتى لا يغويه ويضله عن الصراط المستقيم، وبتقديم الأضحية يعلن الحاج أنه مستعد للذهاب إلى أقصى حدود التضحية من أجل دين الله. وكانت رسالة الدعوة التي قام بها إبراهيم - عليه السلام - تهدف إلى تذكير البشر بيوم الآخرة، وهكذا يتجمع الحجاج في أرض عرفات ليذكروا يوم الحشر ويجعلوا هذه الحقيقة الكبرى جزءا من وعيهم وليخبروا الآخرين بأمرها..وكلما نادى الله إبراهيم وجده مستعدًا لتلبية دعوته، وهكذا يقول الحاج عند أداء كل شعائر الحج: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، وبهذا يعلن الحاج أنه مستعد لتلبية نداء ربه في كل آن
| |
|