تهانى .
الجنس : الوطن : مدينتى : الجيزه الهواية : المهنة : المزاج : احترام قوانين المنتدى : عدد المساهمات : 241 عدد النقاط : 693
| موضوع: ۩۞۩ ۞ درس مع سيدنا (( اسيد بن حضير )) .. ۩۞۩ ۞ 9th أكتوبر 2011, 6:59 pm | |
| درس مع سيدنا (( اسيد بن حضير )) ..
الملائكة وقراءة القران ...
كان الصحابي (( أسيد بن حضير )) رضي الله عنه وارضته يقرأ القران ليلا في جوار مربد فرسه ،، فرأى امثال القناديل تهبط من السماء ، قال اسيد : وجالت الفرس وكان ابني نائما فخشيت ان تطأه الفرس ، فنوقفت عن القراءة ... واذا بالقناديل ترفع الى السماء ، وسكنت الفرس . فقرات مرة اخرى ، فاذا بالقناديل تهبط ، فجالت الفرس ،،فتوقفت عن القراءة ، فاذا بها تعرج الى السماء فما كدت اراها . فلما اسفر الصباح لقيت رسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) واخبرته الخبر ، فقال : (( يا اسيد هذه ملائكة السماء نزلت لتستمع اليك ومعها السكينة ،،، ولو انك قرات لاصبح الناس ينظر اليها وما تستتر عنهم ))
وانا اقرأ هذه الواقعة لسيدنا (( أسيد بن حضير )) .. تواردت الخواطر وتزاحمت فتشكلت بالاسئلة والتأملات والملاحظات التالية : (( أسيد بن حضير )) يقرأ القرأن من سادة الانصار .. يقرأ القرأن ليلا ... قرب مربط فرسه .. وابنه نائم بالقرب منه .. فرأى كمثل القناديل والاضواء تنزل من السماء ؟؟! لم يكن ينتظرها .. لو لم تتحرك فرسه وخشي منها على ابنه .. لم تكن الفرس لتتحرك وتجول الا بسبب ؟؟ بحث عن السبب ؟؟ لم يجد شيئا غير اعتيادي على الارض .. فكر قليلا .. جال بنظره في الافق المظلم (( كان الوقت ليلا )) .. فدهش !!؟ رأى كمثل القناديل في السماء .. تتحرك نازلة ...اوقف القراءة .. ليتبين ما حدث .. هدأت الفرس .. ارتفعت القناديل الى السماء ...؟؟! اطمئن ان الامور عادت سيرتها الاولى .. هدأت الفرس .. صعدت القناديل .. هو لايدري ماهيتها ؟؟ عاد الى جنته وبستانه .. عاد الى قرأنه .. انه يعلم انه في مناجاة مع ربه في قرأته للقرأن ... ان الله يكلمه .. وهو مصغي لكلام الرحمن بكل جوارحه .. قلبه يلتهمه التهاما .. اذنه تستقطب كل كلمة منه .. بل قل كل حرف من حروفه .. لان كل حرف من كلام رب السموات والارض .. تنحت في (( أسيد بن حضير )) قيمة جديدة .. وفكرة جديدة .. وحركة جديدة .. واستغرق معلمنا واستاذنا اليوم (( أسيد بن حضير )) في سماء القرأن المتألقة ... نسي الفرس ... نسي ابنه النائم .. نسي مشهد القناديل النازلة من السماء .. لم تكن حاله .. عينا في الارض .. وعينا في السماء .. يرقب القناديل .. كلا كلا ... بل انضمت عيناه كبقية جوارحه في تلك المناجاة الربانية التي بدأت من جديد .. قرأ القرأن .. استمر يقرأ .. ويقرأ .. حتى .. حتى قطعت عليه مناجاته ... الفرس مرة ثانية .. تتحرك بقوة وتجول .. نظر الى السماء .. فرأى القناديل تنزل من السماء .. والفرس تتحرك بقوة اكبر .. ابنه النائم .. الفرس تكاد تطأه .. خشي على ابنه .. توقف عن القراءة .. مضت ثواني قليلة .. صعدت القناديل الى السماء ثانية .. هدأت الفرس .. وصل الى قرار .. يتوقف عن القراءة ويسأل الحبيب المصطفى عن الامر .. فالفجر يقترب .. مضت الثواني والدقائق .. صدح صوت (( بلال )) يؤذن للفجر .. الله اكبر ... الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله ... اشهد ان محمدا رسول الله ... حي على الصلاة ... حي على الفلاح .. الصلاة خير من النوم ... الصلاة خير من النوم .. الله اكبر .... لا اله الا الله .. صلى الفجر مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ... انتظر ان يفرغ رسول الله من تسبيحه ودعائه .. ذهب اليه واخبره الخبر .. اجابه رسول الله بحقيقة الامر .. انها الملائكة اذن ... الملائكة تنزل الى الارض لانها سمعت كلام الله يتلى .. تنزل ومعها السكينة .. سكينة النفس والنفوس .. الراحة والطمأنينة .. هدية الى قارىء القران .. والى من حوله ..وقربه .. ودعت سيدي واستاذي (( أسيد بن حضير )) وشكرته لدرس اليوم ودعوت له ان تكون له جنات الفردوس نزلا .. والكثير من التساؤلات تدور في رأسي .. لم حدث هذا لسيدنا ((أسيد )) ..؟؟ ولم يحدث لنا اليوم ؟؟ القران هو القران .. والانسان هو الانسان بمواصفاته العامة ... لم لا تنزل الملائكة لقارئ القران اليوم ؟؟ يمكن في مقال قادم اتابع معكم تساؤلاتي وتأملاتي مع سيدي الفاضل الكريم (( اسيد بن حضير )) .. اقول هذا واستغفر الله لي ولكم ..
تقبلوا تحياتى
| |
|