[أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   9Lp50737
[أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   9Lp50737
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورمراسلة الادارهمركز رفعالتسجيلدخولتسجيل دخول

 

 أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تهانى
.
.
تهانى


أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   KT5Wy
الجنس : انثى
الوطن : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Egypt10
مدينتى : الجيزه
الهواية الهواية : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Painti10
المهنة : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Progra10
المزاج المزاج : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Pi-ca-21
احترام قوانين المنتدى : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   111010
عدد المساهمات عدد المساهمات : 241
عدد النقاط عدد النقاط : 693

أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Empty
مُساهمةموضوع: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.    أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   I_icon_minitime27th سبتمبر 2011, 9:46 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنه لعلى حصير ما
بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً
مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال:
(ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (

عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنه لعلى حصير ما
بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً
مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال:
(ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.

وفي رواية أخرى : "..ثم رفعت
بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يردّ البصر غير أُهبة ثلاثة، فقلت:
ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم وُسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم
لا يعبدون الله"، وكان متكئا فقال:
( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا ) متفق عليه.






أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh





معاني المفردات

ما بينه وبينه شيء: ما بين النبي –صلى الله عليه وسلم- وبين هذا الحصير شيء

وسادة من أدم: الأدم هو الجلد.

قرظاً: القرظ نوعٌ من الورق يُستخدم لدبغ الجلود.

مصبوباً: مجموعاً

أُهُب معلّقة: جلود معلّقة






أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh






تفاصيل الموقف

كم وقتٍ مرّ فيه عمر بن الخطّاب رضي
الله عنه أمام بيتٍ النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو لا يكاد يتذكّر
مشاهدته للأدخنة وهي تتصاعد من تنّور بيته عليه الصلاة والسلام –سوى مرّة
تقريباً كلّ ثلاثة أشهر-، فيؤلمه الواقع ويُحزنه الحال.


ولطالما أبصر عمر رضي
الله عنه سيّد الأوّلين والآخرين في ثيابٍ متواضعة، وهيئةٍ بسيطة، ومركبٍ
معتاد، فلا ترف ولا إسراف، ولا حاشية ولا خدم، كما هو شأن الأباطرة
والأكاسرة، ولكن كساءٌ خشن، وإزارٌ غليظ، ورداء نجراني، وركوبٍ على بغلةٍ
بيضاء أو ناقةٍ حمراء ،لا سراج من حرير أو خطام مطعّم بخيوط الذهب، بل
مادّة ذلك كلّه الليف الخشن الذي يصنع الأخاديد على راحة اليد، ولا قصور
مشيّدة ولا بساتين عالية، ولكن بيوت طينٍ له ولزوجاته، فيزداد ألم
عمر رضي الله عنه ويتعاظم.

وتتوالى الأيّام واحدةً تلو الأخرى، ومع مرورها تزداد مشاعر الإشفاق على حال النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى جاء اليوم الذي دخل فيه عمر رضي الله عنه ليناجيه في بعض الأمور، فهاله ما رأى!!.

ها هو النبي –صلى الله عليه
وسلّم- نائمٌ في حجرته، وسريره –إن جاز لنا أن نسمّيه سريراً- ليس سوى قطعة
حصيرٍ بالية تكاد تلتصق بالأرض، وعليها وسادة جلديّة محشوّة بالليف، أهذا
هو سرير خير الخلق وأعلاهم منزلة؟ أين هذا مما يسمعه من الأبّهة التي عليها
ملوك الأرض في زمانه، الذين ينامون على أسرّةٍ تُصنع من أغلى المعادن
وأنفسها، فتُحلّى قضبانها بالذهب الخالص وتُرصّع بألوان الجواهر والياقوت،
وتُحشى بطانتها بأفضل أنواع القطن وأجوده، وتجد عليها أستار الحرير ومن
حولها قناديل الذهب، في أجواء الرفاهيّة المشبعةٍ بأذكى العطور وأجملها
رائحة.


ويرمي عمر رضي
الله عنه ببصره إلى نواحي البيت فلا يكاد يقف على شيء من الأثاث سوى
قِطَعٍ جلديّة رثّة، وجرّة بها ماؤه ووضوؤه، وصحافٍ قديمة ليس بينها مائدة
طعام، ورفٍّ عليه شيء من الشعير الذي تصنع منه
عائشة رضي الله عنها ما يأكلون.

وبينما كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه غارقاً في تأمّلاته إذ قام النبي –صلى الله عليه وسلم- من حصيره وقد أثّر على جنبه، عندها تفجّرت مآقي الدمع من عيون عمر رضي الله عنه، ولم يستطع أن يحتمل أكثر من ذلك.

كان بكاء عمر رضي الله عنه مفاجئاً للنبي –صلى الله عليه وسلم-، الأمر الذي جعله يتساءل عن سرّ بكائه وأحزانه، فيُفضي إليه عمر رضي
الله عنه بمشاعره ولوعاته: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه،
وأنت رسول الله" وفي الرواية الثانية: " فارس والروم وُسع عليهم وأعطوا
الدنيا وهم لا يعبدون الله".


أَوَهذا الذي يُبكيك يا عمر ؟،
دع طغاة الأرض وملوكها في قصورهم الشاهقة ومعاشهم الرغيد ومركبهم الأنيق،
دعهم يتنسّموا عبير زهرة الحياة الدنيا مرّة بعد مرّة، فلسوف يأتي اليوم
الذي تذبل زهرتها ولو بعد حين، ويُفضي كلّ امرئ منهم إلى ما قدّم.


هو اختيارٌ واضحٌ إذاً: أولئك القوم اختاروا الدنيا على الآخرة، وفضّلوا العاجلة على الباقية، فلهم ما اختاروا، {وما كان عطاء ربّك محظوراً} ،
ولئن رضوا باختيارهم هذا فأخلدوا إلى الأرض، فسوف نرتفع بهاماتنا إلى
السماء، ونسموا بهمّتنا إلى العلياء، مستعذبين في سبيل ذلك كلّ مكروه،
وصابرين على كلّ بلاء، ومستقلّين من متع الدنيا؛ لأن المسافر لا يأخذ معه
إلا ما هو ضروري، وهذه هي حقيقة الاستعلاء على الشهوات والرغبات التي
يرسمها لنا النبي –صلى الله عليه وسلم- منهاج حياة.







أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh





إضاءات حول الموقف

درسٌ من الطراز الأوّل يقدّمه
لنا النبي –صلى الله عليه وسلم- في علوّ الهمّة، وقوّة العزيمة، وسموّ
المطلب، والاستخفاف بملاهي الحياة، والزهد بما فيها، وتوظيف من يقابله
الإنسان من الشدائد والمكاره في تهذيب النفوس والأخلاق.


ولم يكن الموقف الذي بين أيدينا
سوى صورةٍ مصغّرة للكمال النبوي، لتُصبح سيرته عليه الصلاة والسلام
أنموذجاً يُحتذى به، وطريقاً نسير عليه.


ولو شاء النبي-صلى الله عليه
وسلم- لأجرى الله بين يديه ألوان النعيم، ولكان له من ذلك أوفر الحظّ
والنصيب، لكنّه كان راضياً بالقليل، قانعاً باليسير، واضعاً نُصب عينيه قول
الحقّ تبارك وتعالى :
{ ورزق ربك خير وأبقى} (طه : 131).

يروي لنا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال عن نفسه: (إن عبداً عُرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة) رواه أحمد ، ونزل إليه ذات مرّة ملكٌ من السماء فقال له : " إن الله يخيّرك بين أن تكون عبداً نبيّاً، وبين أن تكون ملكاً نبيّا "، فأجاب: (بل أكون عبداً نبياً) رواه البخاري في تاريخه، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا) متفق عليه.

ولعلّ في هذه القلّة التي كان
يعيشها النبي –صلى الله عليه وسلم- سلوىً للفقراء، وعزاءً لكل مسكين، فلا
يعيقهم مكروه أصابهم أو بأسٌ حلّ بهم أو شدّة ألمّت بواقعهم عن بلوغ
أهدافهم، بل تتّصل قلوبهم بالله وتمتلئ نفوسهم رضاً بقضاء الله وقدره
وقسمته.




وفي رواية أخرى : "..ثم رفعت
بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يردّ البصر غير أُهبة ثلاثة، فقلت:
ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم وُسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم
لا يعبدون الله"، وكان متكئا فقال:
( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا ) متفق عليه.






أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh





معاني المفردات

ما بينه وبينه شيء: ما بين النبي –صلى الله عليه وسلم- وبين هذا الحصير شيء

وسادة من أدم: الأدم هو الجلد.

قرظاً: القرظ نوعٌ من الورق يُستخدم لدبغ الجلود.

مصبوباً: مجموعاً

أُهُب معلّقة: جلود معلّقة






أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh






تفاصيل الموقف

كم وقتٍ مرّ فيه عمر بن الخطّاب رضي
الله عنه أمام بيتٍ النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو لا يكاد يتذكّر
مشاهدته للأدخنة وهي تتصاعد من تنّور بيته عليه الصلاة والسلام –سوى مرّة
تقريباً كلّ ثلاثة أشهر-، فيؤلمه الواقع ويُحزنه الحال.


ولطالما أبصر عمر رضي
الله عنه سيّد الأوّلين والآخرين في ثيابٍ متواضعة، وهيئةٍ بسيطة، ومركبٍ
معتاد، فلا ترف ولا إسراف، ولا حاشية ولا خدم، كما هو شأن الأباطرة
والأكاسرة، ولكن كساءٌ خشن، وإزارٌ غليظ، ورداء نجراني، وركوبٍ على بغلةٍ
بيضاء أو ناقةٍ حمراء ،لا سراج من حرير أو خطام مطعّم بخيوط الذهب، بل
مادّة ذلك كلّه الليف الخشن الذي يصنع الأخاديد على راحة اليد، ولا قصور
مشيّدة ولا بساتين عالية، ولكن بيوت طينٍ له ولزوجاته، فيزداد ألم
عمر رضي الله عنه ويتعاظم.

وتتوالى الأيّام واحدةً تلو الأخرى، ومع مرورها تزداد مشاعر الإشفاق على حال النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى جاء اليوم الذي دخل فيه عمر رضي الله عنه ليناجيه في بعض الأمور، فهاله ما رأى!!.

ها هو النبي –صلى الله عليه
وسلّم- نائمٌ في حجرته، وسريره –إن جاز لنا أن نسمّيه سريراً- ليس سوى قطعة
حصيرٍ بالية تكاد تلتصق بالأرض، وعليها وسادة جلديّة محشوّة بالليف، أهذا
هو سرير خير الخلق وأعلاهم منزلة؟ أين هذا مما يسمعه من الأبّهة التي عليها
ملوك الأرض في زمانه، الذين ينامون على أسرّةٍ تُصنع من أغلى المعادن
وأنفسها، فتُحلّى قضبانها بالذهب الخالص وتُرصّع بألوان الجواهر والياقوت،
وتُحشى بطانتها بأفضل أنواع القطن وأجوده، وتجد عليها أستار الحرير ومن
حولها قناديل الذهب، في أجواء الرفاهيّة المشبعةٍ بأذكى العطور وأجملها
رائحة.


ويرمي عمر رضي
الله عنه ببصره إلى نواحي البيت فلا يكاد يقف على شيء من الأثاث سوى
قِطَعٍ جلديّة رثّة، وجرّة بها ماؤه ووضوؤه، وصحافٍ قديمة ليس بينها مائدة
طعام، ورفٍّ عليه شيء من الشعير الذي تصنع منه
عائشة رضي الله عنها ما يأكلون.

وبينما كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه غارقاً في تأمّلاته إذ قام النبي –صلى الله عليه وسلم- من حصيره وقد أثّر على جنبه، عندها تفجّرت مآقي الدمع من عيون عمر رضي الله عنه، ولم يستطع أن يحتمل أكثر من ذلك.

كان بكاء عمر رضي الله عنه مفاجئاً للنبي –صلى الله عليه وسلم-، الأمر الذي جعله يتساءل عن سرّ بكائه وأحزانه، فيُفضي إليه عمر رضي
الله عنه بمشاعره ولوعاته: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه،
وأنت رسول الله" وفي الرواية الثانية: " فارس والروم وُسع عليهم وأعطوا
الدنيا وهم لا يعبدون الله".


أَوَهذا الذي يُبكيك يا عمر ؟،
دع طغاة الأرض وملوكها في قصورهم الشاهقة ومعاشهم الرغيد ومركبهم الأنيق،
دعهم يتنسّموا عبير زهرة الحياة الدنيا مرّة بعد مرّة، فلسوف يأتي اليوم
الذي تذبل زهرتها ولو بعد حين، ويُفضي كلّ امرئ منهم إلى ما قدّم.


هو اختيارٌ واضحٌ إذاً: أولئك القوم اختاروا الدنيا على الآخرة، وفضّلوا العاجلة على الباقية، فلهم ما اختاروا، {وما كان عطاء ربّك محظوراً} ،
ولئن رضوا باختيارهم هذا فأخلدوا إلى الأرض، فسوف نرتفع بهاماتنا إلى
السماء، ونسموا بهمّتنا إلى العلياء، مستعذبين في سبيل ذلك كلّ مكروه،
وصابرين على كلّ بلاء، ومستقلّين من متع الدنيا؛ لأن المسافر لا يأخذ معه
إلا ما هو ضروري، وهذه هي حقيقة الاستعلاء على الشهوات والرغبات التي
يرسمها لنا النبي –صلى الله عليه وسلم- منهاج حياة.







أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   00b9052iiwh





إضاءات حول الموقف

درسٌ من الطراز الأوّل يقدّمه
لنا النبي –صلى الله عليه وسلم- في علوّ الهمّة، وقوّة العزيمة، وسموّ
المطلب، والاستخفاف بملاهي الحياة، والزهد بما فيها، وتوظيف من يقابله
الإنسان من الشدائد والمكاره في تهذيب النفوس والأخلاق.


ولم يكن الموقف الذي بين أيدينا
سوى صورةٍ مصغّرة للكمال النبوي، لتُصبح سيرته عليه الصلاة والسلام
أنموذجاً يُحتذى به، وطريقاً نسير عليه.


ولو شاء النبي-صلى الله عليه
وسلم- لأجرى الله بين يديه ألوان النعيم، ولكان له من ذلك أوفر الحظّ
والنصيب، لكنّه كان راضياً بالقليل، قانعاً باليسير، واضعاً نُصب عينيه قول
الحقّ تبارك وتعالى :
{ ورزق ربك خير وأبقى} (طه : 131).

يروي لنا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال عن نفسه: (إن عبداً عُرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة) رواه أحمد ، ونزل إليه ذات مرّة ملكٌ من السماء فقال له : " إن الله يخيّرك بين أن تكون عبداً نبيّاً، وبين أن تكون ملكاً نبيّا "، فأجاب: (بل أكون عبداً نبياً) رواه البخاري في تاريخه، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا) متفق عليه.

ولعلّ في هذه القلّة التي كان
يعيشها النبي –صلى الله عليه وسلم- سلوىً للفقراء، وعزاءً لكل مسكين، فلا
يعيقهم مكروه أصابهم أو بأسٌ حلّ بهم أو شدّة ألمّت بواقعهم عن بلوغ
أهدافهم، بل تتّصل قلوبهم بالله وتمتلئ نفوسهم رضاً بقضاء الله وقدره
وقسمته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأمته في الآخرة
» بشرى موسى عليه السلام بمحمد صلى الله عليه وسلم لا بيسوع مع مناظرة بين أحمد ديدات وقسيس
» ╠█╣عقوبات الزناة في الدنيا. ╠█╣
» ~*¤ô§ô¤*~ الزوج والزوجة فى الدنيا والآخره ~*¤ô§ô¤*~
» نصائح ثمينة قبل ان تكون معالج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: رحله الى الجزيره الاسلاميه :: شطىء نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى:  
اجمل الصفحات الاسلاميه على الفيس بوك
ينصح باستخدام متصفح الفايرفوكس

أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.   Uouso_11

غير مسجل
لحظة من فضلك
هذا الموقع وقف لله تعالى ...... نسأل الله عز وجل ان يجعله خالص الوجهه الكرى حقوق النسخ محفوظه لكل مسلم هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر ملاحظة :كل مايكتب فى هزا المنتدى لا يعبر عن راى ادارة الموقع او الاعضاء بل يعبر عن راي كاتبه فقط

معلومات عنك ايها العضو

IP

تلاوات 2
FacebookTwitter