6- التكاسل عن الطاعات والعبادات واضاعتها :
واذا اداها فانما هى حركات جوفاء لا روح فيها ، وقد وصف الله عز وجل المنافقين بقوله (واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ) .
ويدخل في ذالك عدم الاكتراث لفوات مواسم الخير ، واوقات العبادة ، وهذا يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الاجر .فقد يؤخر الحج وهو قادر ،ويتفارط الغزو وهو قاعد ، ويتاخر عن صلاة الجماعة ثم عن صلاة الجمعة ، ومثل هذا لا يشعر بتانيب الضمير اذا نام عن الصلاة المكتوبة ، وكذا لو فاتته سنة راتبة او ورد من اوراده فانه لا يرغب في قضائه ...
ومن مظاهر التكاسل في الطاعات : التكاسل عن فعل السنن والرواتب ، وقيام الليل ، والتكبير الى المساجد وسائر النوافل فمثلا صلاة الضحى لا تخطر له ببال فضلا عن ركعتى التوبة وصلاة الاستخارة .
7- ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع :
حتى كان على الانسان ثقلا كبيرا ينوء به فيصبح سريع التضجر والتافف من ادنى شئ ، ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله وتذهب سماحة نفسه .
8-عدم الغضب اذا انتهكت محارم الله عز وجل :
لان لهب الغيرة في القلب قد انطفا فتعطلت الجوارح عن الانكار فلا يامر صاحبه بمعروف ولا ينهى عن منكر ،والرسول - صلى الله عليه وسلم - يصف هذا القلب المصاب بالضعف بقوله في الحديث الصحيح ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ، فاى قلب اشربها /اى :دخلت فيه دخولا تاما / نكت فيه نكتة سوداء /اى : نقط فيه نقطة /) حتى يصل الامر الى ان يصبح كما اخبر عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث ( اسود مربادا /اي : بياض يسير يخالطه السواد / كالكوز مجخيا /اى : مائلا منكوسا /لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه )
فهذا زال من قلبه حب المعروف وكراهية المنكر واستوت عنده الامور فما الذى يدفعه الى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر .
منقول لكنى حذفت بعض الكلمات