الجنس : الوطن : مدينتى : الاسماعيلية الهواية : الاوسمه : المهنة : المزاج : احترام قوانين المنتدى : عدد المساهمات : 1246 عدد النقاط : 10573
موضوع: عـاجـل وخــاص للرقـاه .. يُمنـع دخول غيرهم !! 10th نوفمبر 2010, 8:22 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الراقي رساله موجهه إليك
بل هي كلمات أحببت أن تقرأها وهي بلا شك لا تخفى عليك
كتاب حياة اليائسين فصول .... عليهـا حواشٍ للأسَى وذيـول وما العمر إلا دمعة وابتسامةٌ .... وما زاد عن هذي وتلك فُضولُ
من منا سلم من الهم أو الغم؟! من منا يضمن لنفسه أو لولده السلامة من البلايا والأمراض؟! من منا يضمن بقاء ما أنعم الله عليه من النعم؟! من منا لا يرجو السلامة من كربات يوم القيامة؟!
أسئلة تلوح إجابتها للناظرين المعتبرين؛ لذلك سأترك الإجابة لكم
أخي الراقي هنيئا لك بأن أخترت لنفسك لأن تكون جندي من جنود الله
تسير في حوائج المسلمين، تسخّر نعَم الله في مرضاةِ الله،
وتكون من الذين أنعم الله عليهم بجعل نفسه تعالى وتقدّس في حاجته،
كما قال : (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) متفق عليه
ما أعظمه من جزاء، وما أجله من عطاء
انظر ـ أخي الراقي الكريم ـ إلى عظم هذا الجزاء؛ الله يكون في حاجتك، فمن يحول دون قضائها؟! الله يفرج عنك كربة من كرب يوم القيامة، وكفى بذلك التفريج نعمة نِعَـم البشــرى ونِعـم الجــزاء،
يشعر ويتألم بأخيه المسلم، ويتمنى أن الله يجري الخير على يديه
يروى عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن عبد القادر الجيلاني قال: "لم أجد عملاً أفضل من إطعام الطعام، وأود لو أن الدنيا بيدي فأطعمها الجياع، وأود لو أن كفي مثقوبتان لا تمسك شيئًا إلا وأنفقته لله".
إن الموفق هو الذي يشعر بغيره، ويعلم أن الله جعل حوائج الناس إليه
في رواية عند الطبراني: (إن لله خلقًا خلقهم الله لحوائج الناس، يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك هم الآمنون يوم القيامة)
الله أكـــــــــــــبر، خلقهم الله لحوائج الناس،
ما أعظـم هذه النفوس فهي تتعب من أجل راحة الناس، يفزع إليهم الناس، ثم ماذا؟
هم الآمنـــون يوم القيامة. كفــى بذلك بشـــــرى
إنّ طريق الإنفاق طريق طويل، سبق فيه العظماء من الموفقين، وعلى رأسهم سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
فها هو ـ كما يروي الترمذي ـ يسارع في حوائج المسلمين ويقول عن نفسه الشريفه: (لأن أمشي في حاجة امرئ مسلم أحب إلى من أن أعتكف شهرًا في مسجدي هذا)
وها هو كما روى البخاري أن الأمة من إماء المدينة كانت تأخذ بيد النبي حتى يقضي لها حاجتها
حتى الإماء والعبيد ما كان يتكبّر ولا يتأخّر عن تفريج كرباتهم، فكم قضَى لأصحابه من الفقراء من ديون، وكم خفّف عنهم من آلام، وكم واسَى لهم من يتيم،
وفوق ذلك مات ودِرعه مرهونة من أجل حَفنة من شعير بأبي هو وأمّي ، وكان ينفق غنمًا بين جبلين.
هو البحر من أيّ النواحـي أتيتـه .... فلُجَّته المعروف والجود ساحلـه
صلى الله وسلم وبارك عليه
مـا قال: "لا" قـطّ إلا في تشهُّده .... لولا التشهد كانت لاؤه "نعَمُ"
وها هم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين ضربوا أروع المثل في عطائهم وتفريجهم كربات المسلمين أبو بكر قدم ماله كله، وعمر قدم نصف ماله، وعثمان قال عنه أبو هريرة: اشترى عثمان من رسول الله الجنة مرتين: حين حفر بئر رومة، وحين جهز جيش العسرة
هل يستطيع أحدنا تجهيز جيش؟!
ولم يتوقف عطاؤه، بل في خلافة أبي بكر يأتي لعثمان ألف بعير محملة بالبر والزيت والدقيق، وساومه التجار بخمسة أضعاف ثمنها، فقال: أخذت من الله عشرة أضعافها، وجعلها صدقة يفرج بها كربات المسلمين
وهذا ابن عوف يسمع عائشة تحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يدخل ابن عوف الجنة حبوًا))، وكان قد جاءه 700 بعير تحمل تجارة عظيمة، فقام وتصدّق بها أجمع من أجل أن يسرع في دخول الجنة، وهو من المبشَّرين بالجنة . وباع حديقة بأربعمائة ألف، ووزّعها هدايا على زوجات النبي .
وكان ابن عمر يفرق في المجلس الواحد 30 ألفًا؛ ليدخل السرور على فقراء المسلمين، ثم يمر عليه شهر لا يأكل مزعة لحم
هل رأيت ـ أخي الراقي ـ كيف تسير في طريق سبق إليها العظماء؟!
وأنت تنظر في حال المرضى المساكين الذين انهكهم المرض والشده فجأوا إليك يستعينون بك في طلب العلاج بعد استعانتهم بالله
فإن سرت - فيما سبقك العظماء- وأحتسبت الأجر نلت أعظم الجزاء في الدنيا والآخرة
روى الشيخ عطية سالم رحمة الله عليه المدرس بالحرم النبوي الشريف في كتابه (ظلال عرش الرحمن) قصة واقعية، قال: "أخبرني الشيخ عبد الحميد عباس وهو رجل فاضل لا يتَّهم على خبَر، قال: وقع لامرأة حادث حيث كانت تسير في طريق بضواحي قباء، فانخسف بها جزء من الأرض، وكان تحته مجرى ماء كبير، فسحبها الماء حتى أمسكت بحجر وجلست عليه، ومكثت تحت الأرض أربعةَ أيام، ومرّ شخص في هذا المكان فسمع صوتَ استغاثة ضعيف، فلما تأكد من مصدر الصوت نزل وأخرجها،
وسألها عن حالها وكيف كانت تعيش؟ فقالت: إن طاسة الحليب التي كنت أعطيها للعجائز كانت تأتيني كل يوم، وكان لهذه المرأة جيران عجائز نسوة كانت تعطيهم طاسة الحليب من غنمها"،
(تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
وصدق القائل:
إن للمعروف أهلاً وقليـل فاعلوه .... أهنأ المعروف ما لم تُبتذل فيه الوجوه
أخي الراقي هنيئا لك دعوة مريض -مظطر أهتممت بأمره وأجبته عن سؤله وقضيت حاجته- تأتيك في ظهر الغيب قد ينفعك الله بها في الدنيا والآخره
هذا الموقع وقف لله تعالى ...... نسأل الله عز وجل ان يجعله خالص الوجهه الكرى
حقوق النسخ محفوظه لكل مسلم هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله
وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر
ملاحظة :كل مايكتب فى هزا المنتدى لا يعبر عن راى ادارة الموقع او الاعضاء بل يعبر عن راي كاتبه فقط