[دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  9Lp50737
[دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  9Lp50737
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورمراسلة الادارهمركز رفعالتسجيلدخولتسجيل دخول

 

 دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امانى
.
.
امانى


دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  KT5Wy
الجنس : انثى
الوطن : دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Kuwit10
مدينتى : الكويت
الهواية الهواية : دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Unknow11
دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Hh7.net_13057664523
المهنة : دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Collec10
المزاج المزاج : دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Pi-ca-19
احترام قوانين المنتدى : دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  111010
عدد المساهمات عدد المساهمات : 233
عدد النقاط عدد النقاط : 684

دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Empty
مُساهمةموضوع: دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين    دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  I_icon_minitime29th سبتمبر 2011, 11:20 pm

[color=darkblue][center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329

أخطاء قبل الحج
من حج دون إذن مرجعه
شخص يعمل في الأمن العام، وحاول الحصول على إجازة لأداء فريضة الحج، فلم
يسمح له مرجعه بذلك، فتغيب عن العمل وذهب لأداء الفريضة بدون إذن من مرجعه.
وحيث إنه لم يسبق له أن حج فهل حجه صحيح أم لا، وهل عليه ذنب، علما بأن
مدة التغيب هذه لم يستلم مقابلها راتبا.

الجواب: هذا السؤال جوابه من شقين:

الشق الأول: كون هذا الرجل يذهب إلى الحج مع منع مرجعه من ذلك أمر لا يحل
ولا يجوز؛ لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم وطاعة ولاة الأمور في غير معصية الله تعالى أمر واجب،
أوجبه الله على عباده في هذه الآية الكريمة، وذلك لأن مخالفة ولاة الأمور
يترتب عليها فساد كبير وشر وفوضى؛ لأنه لو وكل كل إنسان إلى رأيه لم يكن
هناك فائدة في الحكم والسلطة.

وولاة الأمور عليهم أن يرتبوا الحج بين الجنود، حتى يهيئوا لمن لم يؤد
الفريضة أن يؤديها بالطرق التي يرون أنها كفيلة بالمصلحة، مع تمكين هؤلاء
الأفراد من أداء فريضة الحج، وهم فاعلون إن شاء الله تعالى.

أما الشق الثاني: فهو إبراء ذمتك بهذا الحج، فإنها قد برئت وقد أديت
الفريضة، ولكنك عاص لله تعالى بمخالفة أوامر رئيسك، فعليك أن تتوب إلى الله
تعالى، وألا تعود لمثلها، وليس لك الحق في أن تأخذ الراتب المقابل للأيام
التي تغيبتها عن العمل. والله الموفق.

الحج بدون إذن الزوج
تزوجت
والدتي من رجل بعد وفاة والدي، وكان والدي قد حجج أمي، أما الرجل الذي
تزوجها فوعدها بالحج فتجهزت له ولما دخل شهر ذي الحجة طلبت منه فرفض، بحجة
أنه سوف يقوم بالحج مع أحد أصدقائه، فاقتنعت أمي؛ ولكنه لم يحج بل قصد
التحجج حتى لا تحج أمي، ومر بها أهلها وهم في طريقهم إلى مكة فسافرت معهم
دون علم منه أو رضاه، وذلك من اثنتي عشرة سنة، وقد طلقها منذ خمس سنوات،
فهل هذا الحج صحيح أم ماذا عليها؟

الجواب: قبل الإجابة أود أن أبين أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج بدون رضا
زوجها، حتى ولو كان في البلد، فكيف تحج بدون رضاه، هذا حرام، ولا يجوز لها،
ويجب على الزوج الذي وعد زوجته بالحج أن يفي بوعده، فيحج بها، لا سيما إن
كان هذا مشروطا عليه في العقد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحق
الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج .

وإذا كان هذا الوعد بعد العقد، فإن العلماء اختلفوا بالوفاء به، والصواب
وجوب الوفاء به إذا لم يكن على الواعد ضرر؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه
وسلم جعل إخلاف الوعد من صفات المنافقين . تحذيرا من إخلافه.

أما بالنسبة لما وقع من أمك من الحج فإنه صحيح تبرأ به الذمة، ولكن عليها أن تتوب إلى الله وتستغفره.
حج المرأة في رفقة نساء دون محرم
امرأة
تقول: إنني مقيمة في المملكة بحكم عملي بها، وقد ذهبت للحج العام الماضي،
وكان معي اثنتان من زميلاتي وليس معنا محرم. فما هو الموقف من ذلك؟

الجواب: هذا العمل وهو الحج بدون مَحرم مُحرَّم لقول النبي صلى الله عليه
وسلم يخير فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول وهو يخطب: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، فقام رجل
فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإنني قد اكتُتِبتُ في غزوة كذا
وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق فحج مع امرأتك .

فلا يجوز للمرأة السفر بدون محرم، والمحرم من تحرم عليه على التأبيد بنسب
أو سبب مباح، ويشترط أن يكون بالغا عاقلا، وأما الصغير فلا يكون محرما،
وغير العاقل لا يكون محرما أيضا، والحكمة من وجود المحرم مع المرأة حفظها
وصيانتها، حتى لا تعبث بها أهواء مَن لا يخافون الله عز وجل ولا يرحمون
عباد الله.

ولا فرق بين أن يكون معها نساء أو لا، أو تكون آمنة أو غير آمنة، حتى ولو
ذهبت مع نساء من أهل بيتها وهي آمنة غاية الأمن، فإنه لا يجوز لها أن تسافر
بدون محرم؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر الرجل بالحج مع
امرأته لم يسأله ما إذا كان معها نساء وهل هي آمنة أم لا، فلما لم يستفسر
عن ذلك دل على أنه لا فرق، وهذا هو الصحيح.

وقد تساهل بعض الناس في وقتنا الحاضر فسوَّغ أن تذهب المرأة في الطائرة
بدون محرم، وهذا لا شك أنه خلاف النصوص العامة الظاهرة، والسفر في الطائرة
كغيره تعتريه الأخطار.

فإن المسافرة في الطائرة إذا شيعها محرمها في المطار فإنه ينصرف بمجرد
دخولها صالة الانتظار، وهي وحدها بدون محرم وقد تغادر الطائرة في الوقت
المحدد وقد تتأخر. وقد تقلع في الوقت المحدد فيعتريها سبب يقتضي رجوعها، أو
أن تنزل في مطار آخر غير المطار المتجهة إليه، وكذلك ربما تنزل في المطار
الذي تقصده بعد الوقت المحدد لسبب من الأسباب، وإذا قُدِّر أنها نزلت في
وقتها المحدد فإن المحرم الذي يستقبلها قد يتأخر عن الحضور في الوقت المعين
لسبب من الأسباب، إما لنوم أو زحام سيارات أو عطل في سيارته أو لغير ذلك
من الأسباب المعلومة، ثم لو قدر أنه حضر في الوقت المحدد واستقبل المرأة
فإن من يكون إلى جانبها في الطائرة قد يكون رجلا يخدعها ويتعلق بها وتتعلق
به.

والحاصل أن المرأة عليها أن تخشى الله وتخافه فلا تسافر لا إلى الحج ولا إلى غيره إلا مع محرم يكون بالغًا عاقلا. والله المستعان.

اصطحاب الخادمة للحج دون محرم لها
يوجد
لدينا خادمة في المنزل بدون محرم، وسوف أقوم بأداء فريضة الحج في العام
القادم إن شاء الله، وأود أن أصطحب الخادمة مع عائلتي لأداء الفريضة متكفلا
بجميع لوازمها، فهل يجوز اصطحابها حيث إن الحج قد لا يتوفر لها أداؤه إلا
معنا، أفيدونا وجزاكم الله خيرًا؟

الجواب: قبل الرد على هذا السؤال أحذر إخواننا الذين أنعم الله عليهم في
هذه البلاد بوفرة المال والخيرات من الانهماك في جلب الخادمات، لأن هذا من
الترف؛ بل من الإسراف، حتى أننا نسمع أن بعض الناس لا يكون إلا هو وزوجته
في البيت مع تمكُّـن المرأة بالقيام بجميع شؤون المنزل ومع ذلك يجلب خادمة
لهما، فأنا أحذر إخواني من هذا الأمر الجارف الذي أصبح لدينا أمرًا يتسابق
الناس إليه، تقول زوجته: أريد خادمة؛ فيذهب ويأتي لها بخادمة. لذا أنصح ألا
يأتي أحد بخادمة إلا للضرورة التي لا بد منها.

ثم الذي أرى أنه إذا كان هناك ضرورة فلا يجلب الإنسان إلا خادمة مسلمة لما
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب
وإذا أتى بخادمة فالذي أراه ألا تكون شابة جميلة، لأنها محل فتنة لا سيما
إذا كان عنده شباب؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وألا يجلب
الخادمة إلا ومعها محرم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم نهى أن تسافر المرأة بلا
محرم .

وإذا كانت بمحرم فلا يرد الإشكال الذي سأل عنه، فمحرمها سوف يحج معها، أما
إذا لم يكن معها محرم أو أتى بها المحرم ثم عاد فلا يحجون بها، ولا يسافرون
بها؛ بل تبقى عند من يثقون به، فإن لم يكن هناك من يثقون به فتحج معهم
للضرورة وحجها صحيح. والله الموفق.

الحج عن والد متوفَّى كان لا يصلي
والدي
توفي من مدة طويلة، وأعلم أنه كان لا يصلي، وقد حضرت إلى السعودية وقمت
بأداء فريضة الحج ثلاث مرات، وقد نويت في المرة الأخيرة أن تكون لوالدي
المتوفًّى، ولكنني استمعت منكم عن حكم من لم يصلِّ أنه في حكم الشرع كافر،
وقد حزنت كثيرًا عندما فكرت في موقف والدي، وسؤالي: هل تجوز له هذه الحجة؟
وهل تكفر عنه هذا التقصير في الصلاة؟

الجواب: إن هذه السائلة ذكرت في سؤالها أنها قد أدت فريضة الحج ثلاث مرات،
والصحيح أن فريضة الحج مرة واحدة في العمر لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال: الحج مرة فما زاد فهو تطوع . وكونك عبَّرت بهذا التعبير ثلاث مرات
فهذا خطأ.

وأما كونك قد حججت لوالدك وهو لا يصلي فالكفار لا ينتفعون بالأعمال
الصالحة، ولا يجوز الاستغفار لهم، لقوله تعالى: ما كان للنبي والذين آمنوا
أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب
الجحيم ولكن نظرًا لأن والدك قد يصلي في بعض الأحيان، أو يُشك في كفره فإنه
لا حرج أن تفعلي شيئا وتقولي : اللهم اجعل أجر ذلك لوالدي إن كان مؤمنًا،
وتعلِّقي ذلك بكون أبيك مؤمنًا، فمثل ذلك لا حرج فيه، فإن تعليق الأمر جائز
في العبادات وفي الدعاء.

أما في العبادات: فلقول النبي صلى الله عليه وسلم لضباعة بنت الزبير رضي
الله عنهما، وقد أرادت أن تحج وهي مريضة قال لها صلى الله عليه وسلم: حجي
واشترطي فإن لك على ربك ما استثنيت

وأما في الدعاء: فلقوله تعالى في آية اللعان: والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين

أخذ النقود للحج عن الغير بنية جمع الدراهم
ما حكم من أخذ نقودًا ليحج عن غيره وليس في نيته إلا جمع الدراهم؟

الجواب: يقول العلماء: إن الإنسان إذا حج للدنيا لأخذ الدراهم، فإن هذا
حرام عليه، ولا يحل له أن ينوي بعمل الآخرة شيئا من الدنيا؛ لقوله تعالى:
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نُوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا
يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل
ما كانوا يعملون

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من حج ليأخذ، فليس له في الآخرة من خلاق. وأما
إذا أخذ ليحج، أو ليستعين به على الحج، فإن ذلك لا بأس به ولا حرج عليه.

وهنا يجب على الإنسان أن يحذر من أن يأخذ الدراهم للغرض الأول، فإنه يخشى
ألا يُقبَل منه وألا يُجزِئ الحج عمن أخذه عنه، وحينئذ يلزمه أن يعيد
النفقة والدراهم إلى صاحبها إذا قلنا بأن الحج لم يصح ولم يقع عن المستنيب.


ولكن يأخذ الإنسان الدراهم والنفقة ليحج بها عن غيره، ليستعين بها على
الحج، ويجعل نيته في ذلك أن يقضي غرض صاحبها وأن يتقرب إلى الله تعالى بما
يتعبد به في المشاعر وعند بيت الله.
[color=#000000]
[center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329

أخطاء تقع في الإحرام من الميقات

عين

النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام أماكن مخصوصة يحرم منها من أراد الحج
والعمرة ولا يحل له أن يتعداها حتى يحرم؛ لأن تعديها قبل الإحرام من تعدي
حدود الله تعالى، وقد قال الله سبحانه: ومن يتعد حدود الله فأولئك هم
الظالمون وقال في آية أخرى: ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه

ففي الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن
المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن
لمن كان يريد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمهله من أهله .

وفيهما أيضا من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة وهو خبر بمعنى الأمر لكنه
صيغ بلفظ الخبر تأكيدا لتنفيذه.

وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق

وفي صحيح البخاري أن أهل الكوفة والبصرة أتوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد
قرنا، وهو جور عن طريقنا وإنا إن أردنا قرنا شق علينا. قال: فانظروا حذوها
من طريقكم .

فإحرام من أراد الحج أوالعمرة واجب من هذه المواقيت إذا أتى عليها أو حاذاها، سواء أتى من طريق البر أو البحر أو الجو.

فإن كان من طريق البر:
نزل فيها إن مر بها أو فيما حاذاها إن لم يمر بها، وأتى بما ينبغي أن يأتي
به عند الإحرام، من الاغتسال وتطييب بدنه ولبس ثياب إحرامه، ثم يحرم قبل
مغادرته.

وإن كان من طريق البحر، فإن
كانت الباخرة تقف عند محاذاة الميقات اغتسل وتطيب ولبس ثياب إحرامه حال
وقوفها، ثم أحرم قبل سيرها، وإن كانت لا تقف عند محاذاة الميقات اغتسل
وتطيب ولبس ثياب إحرامه قبل أن تحاذيه، ثم يحرم إذا حاذته.

وإن كان من طريق الجو،
اغتسل عند ركوب الطائرة وتطيب ولبس إحرامه قبل محاذاة الميقات، ثم أحرم
قبيل محاذاته، ولا ينتظر حتى يحاذيه؛ لأن الطائرة تمر به سريعة فلا تعطي
فرصة، وإن أحرم قبله احتياطا فلا بأس.

والأخطاء التي يقع فيها الحجاج في الإحرام تكون في أمور:

الأمـر الأول: ترك الإحرام من الميقات، فإن بعض الحجاج ولا سيما القادمون
بطريق الجو، يدعون الإحرام من الميقات حتى نزولهم إلى جدة، مع أنهم يمرون
فوقه، وقد وقت النبي صلى الله عليه وسلم المواقيت لأهلها وقال: هن لهن ولمن
أتى عليهن من غير أهلهن .
وثبت في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه لما شكا إليه أهل
العراق أن قرن المنازل التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد
جور عن طريقهم، أي بعيدة ومائلة عن الطريق، قال رضي الله عنه : انظروا إلى
حذوها من طريقكم وهذا يدل على أن محاذاة الميقات كالمرور به، والذي يأتي
محاذيا للميقات من فوق الطائرة كالمار به، فعليه أن يحرم إذا حاذى الميقات،
ولا يجوز له أن يتعدى الميقات لينزل في جدة ويحرم منها.

والطريق لتصحيح هذا الخطأ أن يغتسل الإنسان في بيته أو في المطار، ويتأهب
في الطائرة فيلبس ثوب الإحرام ويخلع ثيابه المعتادة، فإذا حاذى الميقات
أحرم منه، فلبى بما يريد أن يحرم به من عمرة أو حج، ولا يحل له أن يؤخر ذلك
إلى جدة، فإن فعل فقد أخطأ، وعليه عند جمهور أهل العلم فدية يذبحها في
مكة، ويوزعها على الفقراء؛ لأنه ترك واجبا من الواجبات.

الأمـر الثـاني: أن بعض الناس يعتقد أنه لا بد أن يحرم بالنعلين، وأنه إذا
لم يكن النعلان عليه حين الإحرام، فإنه لا يجوز له لبسهما، وهذا خطأ، فإن
الإحرام في النعلين ليس بواجب ولا شرط، فالإحرام ينعقد بدون أن يكون عليه
النعلان، ولا يمنع إذا أحرم من غير نعلين أن يلبسهما فيما بعد؛ فله أن يلبس
النعلين فيما بعد، وإن كان لم يحرم بهما، ولا حرج عليه في ذلك.

الأمـر الثالث: أن بعض الناس يظن أنه لا بد أن يحرم بثياب الإحرام، وتبقى
عليه إلى أن يحل من إحرامه، وأنه لا يحل له تبديل هذه الثياب، وهذا خطأ؛
فإن الإنسان المحرم يجوز له أن يغير ثياب الإحرام لسبب أو لغير سبب، إذا
غيرها إلى شيء يجوز لبسه في الإحرام.
ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء، فكل من أحرم بشيء من ثياب الإحرام
وأراد أن يغيره فله ذلك، لكن أحيانا يجب عليه تغييره كما لو تنجس بنجاسة لا
يمكن غسله إلا بخلعه، وأحيانا يكون تغييره أحسن إذا تلوث تلوثا كثيرا بغير
نجاسة، فينبغي أن يغيره إلى ثوب إحرام نظيف. وتارة يكون الأمر واسعا، إن
شاء غير وإن شاء بدل. المهم أن هذا الاعتقاد غير صحيح، وهو أن يعتقد الحاج
أنه إذا أحرم بثوب لا يجوز له خلعه حتى يحل من إحرامه.

الأمـر الرابع: أن بعض الناس يضطبعون بالإحرام من حين الإحرام، أي من حين
عقد النية، والاضطباع أن يخرج الإنسان كتفه الأيمن ويجعل طرفي الرداء على
كتفه الأيسر، فنرى كثيرا من الحجاج- إن لم يكن أكثر الحجاج- يضطبعون من حين
أن يحرموا إلى أن يحلوا وهذا خطأ؛ لأن الاضطباع إنما يكون في طواف القدوم
فقط، ولا يكون في السعي ولا فيما قبل الطواف.

الأمر الخامس: اعتقاد بعضهم أنه يجب أن يصلي ركعتين عند الإحرام، وهذا خطأ
أيضا؛ فإنه لا يجب أن يصلي الإنسان ركعتين عند الإحرام؛ بل القول الراجح
الذي ذهب إليه أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أنه لا يسن
للإحرام صلاة خاصة؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فإذا اغتسل الإنسان ولبس ثياب الإحرام أحرم بدون صلاة، إلا إذا كان وقت
صلاة مثل أن تكون صلاة الفريضة قد حان وقتها أو قرب وقتها، وهو يريد أن
يمكث في الميقات حتى يصلي، فهنا الأفضل أن يكون إحرامه بعد الصلاة، أما أن
يتعمد صلاة معينة في الإحرام، فإن القول الراجح أنه ليس للإحرام صلاة تخصه.
[color=#000000]

[center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329

أخطاء تقع في الإحرام بالحج يوم التروية

هناك

أخطاء في الإحرام في الحج يوم التروية، منها ما سبق ذكره من الأخطاء عند
الإحرام بالعمرة، وهو أن بعض الناس يعتقد وجوب الركعتين للإحرام، وأنه لا
بد أن تكون ثياب الإحرام جديدة، وأنه لا بد أن يحرم بالنعلين، وأنه يضطبع
بالرداء من حين إحرامه إلى أن يحل.

من الأخطاء التي تقع في إحرام الحج:

أولا: أن بعض الناس يعتقد أنه يجب أن يحرم من المسجد الحرام، فتجده يتكلف
ويذهب إلى المسجد الحرام ليحرم منه، وهذا ظن خطأ، فإن الإحرام من المسجد
الحرام لا يجب، بل السنة أن يحرم بالحج من مكانه الذي هو نازل فيه، لأن
الصحابة الذين حلوا من العمرة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أحرموا
بالحج يوم التروية، لم يأتوا إلى المسجد الحرام ليحرموا منه؛ بل أحرم كل
إنسان منهم من موضعه، وهذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون هذا هو
السنة، فالسنة للمحرم بالحج أن يكون إحرامه من المكان الذي هو نازل فيه،
سواء كان في مكة أو في منى، كما يفعله بعض الناس الآن حيث يتقدمون إلى منى
من أجل حماية الأمكنة لهم.
ثانيا: أن بعض الحجاج يظن أنه لا يصح أن يحرم بثياب الإحرام التي أحرم بها
في عمرته إلا أن يغسلها وهذا ظن خطأ أيضا لأن ثياب الإحرام لا يشترط أن
تكون جديدة أو نظيفة، صحيح أنه كلما كانت أنظف فهو أولى، وأما أنه لا يصح
الإحرام بها لأنه أحرم بها في العمرة، فإن هذا ظن ليس بصواب. هذا ما يحضرني
الآن بالنسبة للأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإحرام بالحج. [color=#000000]
[center]دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329



[center]أخطاء تقع في التلبية

[right]هناك أخطاء في الواقع تكون بعد الميقات، أو بعد الإحرام من الميقات إلى الوصول إلى المسجد الحرام، وذلك في التلبية:

الأول: أن المشروع في التلبية أن يرفع الإنسان صوته بها؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم
بالإهلال . يعني بالتلبية.
أما الآن فأفواج الحجيج تمر بأعداد ضخمة ولا نسمع أحدا يلبي، فلا يكون للحج
مظهر في ذكر الله عز وجل؛ بل إنه تمر بك الأفواج وكأنهم لا ينطقون.
والمشروع للرجال أن يرفعوا أصواتهم بقدر ما يستطيعون من غير مشقة في
التلبية؛ لأن الصحابة كانوا يفعلون هكذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،
امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما أشرنا إليه آنفا.

الثاني: أن بعض الحجاج يلبون بصوت جماعي، فيتقدم واحد منهم أو يكون في
الوسط أو في الخلف ويلبي ثم يتبعونه بصوت واحد، وهذا لم يرد عن الصحابة رضي
الله عنهم؛ بل قال أنس بن مالك: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم - يعني
في حجة الوداع- فمنا المكبر، ومنا المهلل، ومنا الملبي. وهذا هو المشروع
للمسلمين؛ أن يلبي كل واحد بنفسه، وألا يكون له تعلق بغيره.

نية الدخول في المناسك

هل نية الدخول في النسك هي التي يتلفظ بها في التلبية؟

الجواب: التلبية أن يقول: لبيك عمرة إذا كان في عمرة، ولبيك حجا إذا كان في
حج؛ أما النية فلا يجوز التلفظ بها فلا يقول مثلا: اللهم إني أريد العمرة،
أو أريد الحج، فهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

[center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329 ..

أخطاء تقع عند دخول الحرم

من الأخطاء التي تكون من بعض الحجاج عند دخول المسجد الحرام:


أولا: أن بعض الناس يظن أنه لا بد أن يدخل الحاج أو المعتمر من باب معين في
المسجد الحرام، فيرى بعض الناس مثلا أنه لا بد أن يدخل، إذا كان معتمرا،
من الباب الذي يسمى : باب العمرة، وأن هذا أمر لا بد منه أو أمر مشروع،
ويرى آخرون أنه لا بد أن يدخل من باب السلام، وأن الدخول من غيره يكون
إثمًا أو مكروهًا، وهذا لا أصل له، فللحاج والمعتمر أن يدخل من أي باب كان،
وإذا دخل المسجد فليقدم رجله اليمنى وليقل ما ورد في الدخول لسائر
المساجد، فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم اغفر لي ذنوبي
وافتح لي أبواب رحمتك .

ثانيا: أن بعض الناس يبتدع أدعية معينة عند دخول المسجد ورؤية البيت، يبتدع
أدعية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيدعو الله بها، وهذا من البدع،
فإن التعبد لله تعالى بقول أو فعل أو اعتقاد لم يكن عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه بدعة وضلالة، وحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثالثًا: يخطئ بعض الناس- حتى من غير الحجاج- حيث إنهم يعتقدون أن تحية
المسجد الحرام الطواف، بمعنى أنه يسن لكل من دخل المسجد الحرام أن يطوف
اعتمادًا على قول بعض الفقهاء في أن سنة المسجد الحرام الطواف، والواقع أن
الأمر ليس كذلك، فالمسجد الحرام كغيره من المساجد التي قال فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين .
ولكن إذا دخلت المسجد الحرام للطواف؛ سواء كان الطواف طواف نسك كطواف
العمرة والحج، أو كان طواف تطوع كالأطوفة في غير النسك، فإنك يجزئك أن تطوف
وإن لم تصل ركعتين. هذا هو معنى قولنا إن المسجد الحرام تحيته الطواف،
وعلى هذا فإذا دخلت بغير نية الطواف ولكن لانتظار الصلاة أو لحضور مجلس علم
أو ما أشبه ذلك، فإن المسجد الحرام كغيره، يسن فيه أن تصلي ركعتين قبل أن
تجلس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
[color=#000000]
[center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329

أخطاء تقع في الطواف

ثبت

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ابتدأ الطواف من الحجر الأسود في الركن
اليماني الشرقي من البيت، وأنه طاف بجميع البيت من وراء الحجر، وأنه رمل في
الأشواط الثلاثة الأولى فقط في الطواف أول ما قدم من مكة، وأنه كان في
طوافه يستلم الحجر الأسود ويقبله، واستلمه بيده وقبلها، واستلمه بمحجن كان
معه وقبل المحجن وهو راكب على بعيره، وطاف على بعيره فجعل يُشير إلى الركن -
يعني الحجر - كلما مر به. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يستلم
الركن اليماني.

واختلاف الصفات في استلام الحجر إنما كان - والله أعلم - حسب السهولة، فما
سهل عليه منها فعله، وكل ما فعله من الاستلام والتقبيل والإشارة إنما هو
تعبد لله تعالى، وتعظيم له، لا اعتقادَ أن الحجر ينفع أو يضر.

وفي الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر ويقول: والله إني
لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يقبلك ما قبلتك .

والأخطاء التي تكون في الطواف تكون من وجوه:

الأول: النطق بالنية عند إرادة الطواف، فتجد الحاج يقف مستقبلا الحجر إذا
أراد الطواف، فيقول: اللهم إني أطوف سبعة أشواط للعمرة، أو اللهم إني نويت
أن أطوف سبعة أشواط للحج، أو اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط تقربًا
إليك.

والتلفظ بالنية بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولم يأمر
أمته به، وكل من تعبد لله بأمر لم يتعبد به رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يأمر أمته به، فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه، فالتلفظ بالنية عند
الطواف خطأ وبدعة، وكما أنه خطأ من ناحية الشرع فهو خطأ من ناحية العقل،
فما الداعي إلى أن تتلفظ بالنية مع أن النية بينك وبين ربك، والله سبحانه
وتعالى عالم بما في الصدور وعالم بأنك سوف تطوف هذا الطواف، وإذا كان الله
سبحانه وتعالى عالم بذلك فلا حاجة أن تظهر هذا لعباد الله، فإن قلت: أنا
أقوله بلساني ليطابق ما في قلبي، قلنا: العبادات لا تثبت بالأقيسة. والنبي
صلى الله عليه وسلم قد طاف قبلك ولم يتكلم بالنية عند طوافه، والصحابة رضي
الله عنهم قد طافوا قبلك ولم يتكلموا بالنية عند طوافهم، ولا عند غيره من
العبادات. فهذا خطأ.

الثاني: أن بعض الطائفين يزاحم مزاحمة شديدة عند استلام الحجر والركن
اليماني، مزاحمة يتأذى بها ويؤذي غيره، مزاحمة قد تكون مع امرأة، وربما
ينزغه من الشيطان نزع فتحصل في قلبه شهوة عندما يزاحم هذه المرأة في هذا
المقام الضنك، والإنسان بشر قد تستولي عليه النفس الأمارة بالسوء، فيقع في
هذا الأمر المنكر تحت بيت الله عز وجل، وهذا أمر يكبر ويعظم باعتبار مكانه
كما أنه فتنة في أي مكان كان.
والمزاحمة الشديدة عند استلام الحجر أو الركن اليماني ليست بمشروعة، بل إن
تيسر لك بهدوء فذلك المطلوب، وإن لم يتيسر فإنك تشير إلى الحجر الأسود. أما
الركن اليماني فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه، ولا
يمكن قياسه على الحجر الأسود؛ لأن الحجر الأسود أعظم منه، والحجر الأسود
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه .

والمزاحمة كما أنها غير مشروعة في هذه الحال، وكما أنه يخشى من الفتنة فيما
إذا كان الزحام مع امرأة، فهي أيضًا تحدث تشويشا في القلب والفكر، لأن
الإنسان لا بد عند المزاحمة من أن يسمع كلاما يكرهه، فتجده يشعر بامتعاض
وغضب على نفسه إذا فارق هذا المحل.

والذي ينبغي للطائف أن يكون دائما في هدوء وطمأنينة، من أجل أن يستحضر ما
هو متلبس به من طاعة الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما جعل
الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله .

الثالث: أن بعض الناس يظنون أن الطواف لا يصح بدون تقبيل الحجر، وأن تقبيل
الحجر شرط لصحة الطواف، ولصحة الحج أيضًا أو العمرة، وهذا ظن خطأ، وتقبيل
الحجر سنة وليست سنة مستقلة أيضًا، بل هي سنة للطائف، ولا أعلم أن تقبيل
الحجر يسن في غير الطواف، وعلى هذا فإذا كان تقبيل الحجر سنة وليس بواجب
ولا شرط، فإن من لم يقبل الحجر لا نقول إن طوافه غير صحيح أو إن طوافه ناقص
نقصا يأثم به؛ بل طوافه صحيح؛ بل نقول: إنه إذا كان هناك مزاحمة شديدة،
فإن الإشارة أفضل من الاستلام؛ لأنه هو العمل الذي فعله الرسول صلى الله
عليه وسلم عند الزحام، ولأن الإنسان يتقي به أذى يكون منه لغيره، أو يكون
من غيره له، فلو سألنا سائل وقال: إن المطاف مزدحم فماذا ترون: هل الأفضل
أن أزاحم فأستلم الحجر وأقبله، أم الأفضل أن أشير إليه؟ قلنا: الأفضل أن
تشير إليه؛ لأن السنة هكذا جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

الرابع: تقبيل الركن اليماني. وتقبيل الركن اليماني لم يثبت عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، والعبادة إذا لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهي بدعة وليست بقربة، وعلى هذا فلا يشرع للإنسان أن يقبل الركن اليماني،
لأن ذلك لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ورد فيه حديث ضعيف
لا تقوم به الحجة.

الخامس: بعض الناس عندما يمسح الحجر الأسود أو الركن اليماني يمسحه بيده
اليسرى كالمتهاون به، وهذا خطأ فإن اليد اليمنى أشرف من اليد اليسرى، واليد
اليسرى لا تُقدَّم إلا للأذى، كالاستنجاء بها والاستجمار بها، والامتخاط
بها وما أشبه ذلك، وأما مواضع التقبيل والاحترام، فإنه يكون لليد اليمنى.

السادس: أنهم يظنون أن استلام الحجر والركن اليماني للتبرك لا للتعبد،
فيتمسحون به تبركًا وهذا بلا شك خلاف ما قصد به، فإن المقصود بالتمسح
بالحجر الأسود أو بمسحه وتقبيله تعظيم الله عز وجل، ولهذا كان النبي صلى
الله عليه وسلم إذا استلم الحجر قال: الله أكبر . إشارة إلى أن المقصود
بهذا تعظيم الله عز وجل، وليس المقصود التبرك بمسح هذا الحجر، ولهذا قال
أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عند استلامه الحجر: والله إني لأعلم أنك
حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك
ما قبلتك .
هذا الظن الخاطئ من بعض الناس- وهو أنهم يظنون أن المقصود بمسح الركن
اليماني والحجر الأسود التبرك- أدى ببعضهم إلى أن يأتي بابنه الصغير فيمسح
الركن أو الحجر بيده، ثم يمسح ابنه الصغير أو طفله بيده التي مسح بها الحجر
أو الركن اليماني، وهذا من الاعتقاد الفاسد الذي يجب أن يُنهى عنه، وأن
يُبَيَّن للناس أن مثل هذه الأحجار لا تضر ولا تنفع، وأن المقصود بمسحها
تعظيم الله عز وجل وإقامة ذكره، والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم.

وننتقل من هذا إلى خطأ يقع أيضًا في المدينة المنورة عند حجرة قبر النبي
صلى الله عليه وسلم، حيث كان بعض العامة يتمسحون بالشباك الذي على الحجرة،
ويمسحون بأيديهم وجوهَهم ورؤوسَهم وصدورَهم، اعتقادا منهم أن في هذا بركة.
وكل هذه الأمور وأمثالها مما لا شرعية فيه، بل هو بدعة ولا ينفع صاحبه
بشيء؛ لكن إن كان صاحبه جاهلا ولم يطرأ على باله أنه من البدع، فيُرجى أن
يعفى عنه، وإن كان عالمًا أو متهاونًا لم يسأل عن دينه، فإنه يكون آثما.

فالناس في هذه الأمور التي يفعلونها: إما جاهل جهلاً مطبقًا لا يطرأ بباله
أن هذا محرم، فهذا يُرجى أن لا يكون عليه شيء، وإما عالم متعمد ليَضلَّ
ويُضلَّ الناس، فهذا آثم بلا شك وعليه إثم من اتبعه واقتدى به، وإما رجل
جاهل ومتهاون في سؤال أهل العلم، فيخشى أن يكون آثما بتفريطه وعدم سؤاله.

السابع: الرمل في جميع الأشواط، مع أن المشروع أن يكون الرمل في الأشواط
الثلاثة الأولى فقط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رمل هو وأصحابه في
الأشواط الثلاثة الأولى فقط، وأما الأربعة الباقية فيمشي على ما هو عليه،
على عادته، وكذلك الرمل لا يكون إلا للرجال، وفي الطواف أول ما يقدم إلى
مكة، سواء كان طواف قدوم أو طواف عمرة.
الثامن: أن بعض الناس يخصص كل شوط بدعاء معين، وهذا من البدع التي لم ترد
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلم يكن النبي صلى الله عليه
وسلم يخص كل شوط بدعاء، ولا أصحابه أيضًا، وغاية ما في ذلك أنه صلى الله
عليه وسلم كان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وقال صلى الله عليه وسلم: إنما جعل
الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله .
وتزداد هذه البدع خطأ، إذا حمل الطائف كتيبا، كتب فيه لكل شوط دعاء، وهو
يقرأ هذا الكتيب، ولا يدري ماذا يقول؛ إما لكونه جاهلا باللغة العربية، ولا
يدري ما المعنى، وإما لكونه عربيًا ينطق باللغة العربية ولكنه لا يدري ما
يقول، حتى إننا نسمع بعضهم يدعو بأدعية هي في الواقع مُحرَّفة تحريفًا
بينًا، من ذلك أننا سمعنا من يقول: اللهم أغنني بجلالك عن حرامك، والصواب:
بحلالك عن حرامك.

ومن ذلك أيضًا أننا نشاهد بعض الناس يقرأ هذا الكتيب، فإذا انتهى دعاء
الشوط وقف ولم يدع في بقية شوطه، وإذا كان المطاف خفيفًا، وانتهى الشوط قبل
انتهاء الدعاء، قطع الدعاء.

ودواء ذلك أن نبين للحجاج، بأن الإنسان في الطواف يدعو بما شاء وبما أحب،
ويذكر الله تعالى بما شاء، فإذا بُيِّن للناس هذا زال الإشكال.

التاسع: وهو خطأ عظيم جدًا؛ أن بعض الناس يدخل في الطواف من باب الحجر، أي
المُحَجَّر الذي على شمال الكعبة، يدخل من باب الحجر، ويخرج من الباب
الثاني في أيام الزحام، يرى أن هذا أقرب وأسهل وهذا خطأ عظيم؛ لأن الذي
يفعل ذلك لا يعتبر طائفًا بالبيت، والله تعالى يقول: وليطوفوا بالبيت
العتيق والنبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت من وراء الحجر، فإذا طاف
الإنسان من داخل الحجر، فإنه لا يعتبر طائفا بالبيت، فلا يصح طوافه، وهذا
مسألة خطيرة، لا سيما إذا كان الطواف ركنا، كطواف العمرة وطواف الإفاضة.
ودواء ذلك أن نُبين للحجاج أنه لا يصح الطواف إلا بجميع البيت، ومنه الحجر.

وبهذه المناسبة أود أن أبين أن كثيرًا من الناس يطلقون على هذا الحجر اسم
(حجر إسماعيل)، والحقيقة أن إسماعيل لا يعلم به، وأنه ليس حجرًا له، وإنما
هذا الحجر حصل حين قصرت النفقة على قريش، حين أرادوا بناء الكعبة، فلم تكف
النفقة لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فحطموا منها هذا الجانب، وحجروه
بهذا الجدار، وسُمِّي حَطيمًا وحجرًا. فليس لإسماعيل فيه أي علم أو أي عمل.


العاشر: أن بعض الناس لا يلتزم بجعل الكعبة عن يساره، فتجده يطوف معه
نساؤه، ويكون قد وضع يده مع زميله لحماية النساء، فتجده يطوف والكعبة خلف
ظهره، وزميله الآخر يطوف والكعبة بين يديه وهذا خطأ عظيم أيضا، لأن أهل
العلم يقولون: من شرط صحة الطواف أن يجعل الكعبة عن يساره، فإذا جعلها خلف
ظهره، أو جعلها أمامه، أو جعلها يمينه وعكس الطواف، فكل هذا طواف لا يصح.
والواجب على الإنسان أن يعتني بهذا الأمر، وأن يحرص على أن تكون الكعبة عن
يساره في جميع طوافه.
ومن الناس من يتكيف في طوافه حال الزحام، فيجعل الكعبة خلف ظهره أو أمامه
لبضع خطوات من أجل الزحام، وهذا خطأ، فالواجب على المرء أن يحتاط لدينه،
وأن يعرف حدود الله تعالى في العبادة قبل أن يتلبس بها، حتى يعبد الله
تعالى على بصيرة. وإنك لتعجب أن الرجل إذا أراد أن يسافر إلى بلد يجهل
طريقها، فإنه لا يسافر إليها حتى يسأل ويبحث عن هذا الطريق، وعن الطريق
السهل، ليصل إليها براحة وطمأنينة، وبدون ضياع أو ضلال، أما في أمور الدين،
فإن كثيرا من الناس- مع الأسف- يتلبس بالعبادة وهو لا يدري حدود الله
تعالى فيها، وهذا من القصور، بل من التقصير، نسأل الله لنا ولإخواننا
المسلمين الهداية، وأن يجعلنا ممن يعلمون حدود ما أنزل الله على رسوله.

الحادي عشر: أن بعض الطائفين يستلم جميع أركان الكعبة الأربعة؟ الحجر
الأسود، والركن اليمانى، والركن الشامي، والركن العراقي، ويزعمون أنهم بذلك
يعظمون بيت الله عز وجل؛ بل من الناس من يتعلق بأستار الكعبة من جميع
الجوانب، وهذا أيضا من الخطأ، وذلك لأن المشروع استلام الحجر الأسود
وتقبيله إن أمكن، وإلا فالإشارة إليه.
أما الركن اليماني، فالمشروع استلامه بدون تقبيل إن تيسر، فإن لم يتيسر،
فلا يشير إليه أيضا؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما استلام
الركن العراقي، وهو أول ركن يمر به بعد الحجر الأسود، والشامي وهو الركن
الذي يليه، فهذا من البدع، وقد أنكر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما على
معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه استلام جميع الأركان، وقال له: لقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الركنين اليمانيين، وقد كان لكم في
رسول الله أسوة حسنة، فقال معاوية رضي الله عنه: صدقت. ورجع إلى قول ابن
عباس، بعد أن كان رضي الله عنه يستلم الأركان الأربعة ويقول: ليس شيء من
البيت مهجورا

الثاني عشر: رفع الصوت بالدعاء، فإن بعض الطائفين يرفع صوته بالدعاء رفعا
مزعجا، يذهب الخشوع، ويسقط هيبة البيت، ويشوش على الطائفين؛ والتشويش على
الناس في عباداتهم أمر منكر، فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه
ذات ليلة وهم يقرءون ويجهرون بالقراءة في صلاتهم، فأخبرهم صلى الله عليه
وسلم بأن كل مصل يناجي ربه، ونهاهم أن يجهر بعضهم على بعض في القراءة،
وقال: لا يؤذين بعضكم بعضا .
ولكن بعض الناس- نسأل الله لنا ولهم الهداية- في المطاف يرفعون أصواتهم
بالدعاء، وهذا كما أن فيه المحذورات التي ذكرناها، وهي إذهاب الخشوع، وسقوط
هيبة البيت، والتشويش على الطائفين، فهو مخالف لظاهر قوله تعالى: ادعوا
ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين

الثالث عشر: ومن الخطأ الذي يرتكبه بعض الطائفين أن يجتمع جماعة على قائد
يطوف بهم ويلقنهم الدعاء بصوت مرتفع فيتبعه الجماعة بصوت واحد، فتعلو
الأصوات، وتحصل الفوضى، ويتشوش بقية الطائفين، فلا يدرون ما يقولون، وفي
هذا إذهاب للخشوع، وإيذاء لعباد الله في هذا المكان الآمن. وقد خرج النبي
صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن .
ويا حبذا لو أن هذا القائد إذا أقبل بهم على الكعبة وقف بهم وقال: افعلوا
كذا، وقولوا كذا، ادعوا بما تحبون، وصار يمشي معهم في المطاف حتى لا يخطئ
منهم أحد، فطافوا بخشوع وطمأنينة، يدعون ربهم خوفا وطمعا، وتضرعا وخفية بما
يحبونه، وما يعرفون معناه ويقصدونه، وسلم الناس من أذاهم.

الرابع عشر: أن بعض الناس يبتدئ من عند باب الكعبة، ولا يبتدئ من الحجر
الأسود، والذي يبتدئ من عند باب الكعبة ويتم طوافه على هذا الأساس ، لا
يعتبر متما للطواف؛ لأن الله يقول: وليطوفوا بالبيت العتيق وقد بدأ النبي
صلى الله عليه وسلم من الحجر الأسود وقال للناس: لتأخذوا عني مناسككم .
وإذا ابتدأ الطواف من عند الباب أو من دون محاذاة الحجر الأسود ولو بقليل،
فإن هذا الشوط الأول الذي ابتدأه يكون ملغيا ؛ لأنه لم يتم، وعليه أن يأتي
ببدله إن ذكر قريبا، وإلا فليعد الطواف من أوله. والحكومة السعودية - وفقها
الله - قد وضعت خطا ينطلق من حذاء قلب الحجر الأسود إلى آخر المطاف، ليكون
علامة على ابتداء الطواف، والناس من بعد وجود هذا الخط صار خطؤهم في هذه
الناحية قليلا، لكنه يوجد من بعض الجهال، وعلى كل حال فعلى المرء أن ينتبه
لهذا الخطأ، لئلا يقع في خطر عظيم من عدم تمام طوافه.

هذه الأخطاء التي سقناها في الطواف نرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدي
إخواننا المسلمين لإصلاحها، حتى يكون طوافهم موافقا لما جاء عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وليس
الدين يؤخذ بالعاطفة والميل، ولكنه يؤخذ بالتلقي عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم.


حكم الوقوف على الحجر الأسود وتعطيل الطواف

بعض
الحجاج إذا جاء إلى هذا الخط الذي وضع علامة على ابتداء الطواف وقف طويلا
وحجر على إخوانه أن يستمروا في الطواف. فما حكم الوقوف على هذا الخط
والدعاء الطويل؟

الجواب: الوقوف عند هذا الخط لا يحتمل وقوفا طويلا؛ بل يستقبل الإنسان
الحجر ويشير إليه ويكبر ويمشي، وليس هذا موقفا يطال فيه الوقوف، لكني أرى
بعض الناس يقفون ويقولون: نويت أن أطوف لله تعالى سبعة أشواط، طواف العمرة،
أو تطوعا، أو ما أشبه ذلك، وهذا يرجع إلى الخطأ في النية، وقد نبهنا عليه،
وأن التكلم بالنية في العبادات بدعة، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا عن أحد من أصحابه؛ فأنت تؤدي العبادة لله سبحانه وتعالى، وهو عالم
بنيتك فلا يحتاج إلى أن تجهر بها.

التمسح بالكعبة

في أثناء الطواف يشاهد بعض الناس يمسحون بجدار الكعبة وبكسوتها، وبالمقام والحجر، فما حكم ذلك العمل؟

الجواب: هذا العمل يفعله الناس، يريدون به التقرب إلى الله عز وجل والتعبد
له، وكل عمل تريد به التقرب إلى الله والتعبد له، وليس له أصل في الشرع
فإنه بدعة، حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إياكم ومحدثات الأمور،
فإن كل بدعة ضلالة .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح سوى الركن اليماني والحجر
الأسود. وعليه فإذا مسح الإنسان أي ركن من أركان الكعبة أو جهة من جهاتها،
غير الركن اليماني والحجر الأسود، فإنه يعتبر مبتدعا، ولما رأى عبد الله بن
عباس رضي الله عنهما معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه يمسح الركنين
الشماليين، نهاه، فقال له معاوية رضي الله عنه: ليس شيء من البيت مهجورا،
فقال ابن عباس رضي الله عنهما: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وقد
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح الركنين اليمانيين، يعني الركن اليماني
والحجر الأسود، فرجع معاوية رضي الله عنه إلى قول ابن عباس، لقوله تعالى:
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .

ومن باب أولى في البدعة، ما يفعله بعض الناس من التمسح بمقام إبراهيم، فإن
ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمسح في أي جهة من جهات
المقام. وكذلك ما يفعله بعض الناس من التمسح بزمزم، والتمسح بأعمدة الرواق.
وكل ذلك مما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فكله بدعة، وكل بدعة
ضلالة.

التمسك بأستار الكعبة

ما حكم الذين يتمسكون بأستار الكعبة ويدعون طويلا؟

الجواب: هؤلاء أيضا عملهم لا أصل له في السنة، وهو بدعة ينبغي على طالب
العلم أن يبين لهم هذا، وأنه ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأما
الالتزام بين الحجر الأسود وبين الكعبة، فهذا قد ورد عن الصحابة رضي الله
عنهم فعله، ولا بأس به، لكن مع المزاحمة والضيق كما يشاهد اليوم، لا ينبغي
للإنسان أن يفعل ما يتأذى به أو يؤذي به غيره، في أمر ليس من الواجبات.

صفة الالتزام

ما صفة هذا الالتزام بين الحجر الأسود والبيت ؟

الجواب: الالتزام وقوف في هذا المكان وإلصاق؛ يلصق الإنسان يديه وذراعيه وخده على هذا الجدار.

التبرك بالكعبة

هل من خصائص مكة أو الكعبة التبرك بأحجارها أو آثارها ؟

الجواب: ليس من خصائص مكة أن يتبرك الإنسان بأشجارها وأحجارها؛ بل من خصائص
مكة ألا تعضد، ولا يحش حشيشها، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، إلا
الإذخر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم استثناه ؛ لأنه يكون للبيوت، وقيون
الحدادين، وكذلك اللحد في القبر فإنه تسد به شقوق اللبنات، وعلى هذا فنقول:
إن حجارة الحرم أو مكة ليس فيها شيء يتبرك به، بال
[color=#000000]
[center] دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  1672598329

[center]أخطاء تقع في ركعتي الطواف

[size=12]
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم
فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين
الكعبة، وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة و قل يا أيها الكافرون وفي الركعة
الثانية الفاتحة و قل هو الله أحد

والأخطاء التي يقع فيها الحجاج في ركعتي الطواف نذكر منها ما يلي:


الأول: أن بعض الناس يظنون أن هاتين الركعتين لا بد أن تكونا خلف المقام،

وقريبا منه أيضا، ولهذا تجدهم يزاحمون زحاما شديدا، ويؤذون الطائفين، وهم
ليس لهم حق في هذا المكان؛ لأن الطائفين أحق به منهم، ما دام المطاف
مزدحما، لأن الطائفين ليس لهم مكان سوى هذا، وأما المصلون للركعتين بعد
الطواف فلهم مكان آخر.
المهم أننا نجد بعض الناس- نسأل الله لنا ولهم الهداية - يتحلقون خلف
المقام، ويشغلون مكانا كبيرا واسعا من أجل رجل واحد أو امرأة واحدة تصلي
خلف المقام، ويحصل في ذلك من قطع الطواف للطائفين وازدحامهم؛ لأنهم يأتون
من مكان واسع، ثم يضيق بهم المكان هنا من أجل هذه الحلقة التي تحلق بها
هؤلاء، فيحصل بذلك ضنك وضيق، وربما يحصل مضاربة ومشاتمة، وهذا كله إيذاء
لعباد الله عز وجل وتحجر لمكان غيرهم به أولى.

وهذا الفعل لا يشك عاقل - عرف مصادر الشريعة ومواردها- أنه محرم، وأنه لا

يجوز، لما فيه من إيذاء المسلمين، وتعريض طواف الطائفين للفساد أحيانا؛ لأن
الطائفين- أحيانا- باشتباكهم مع هؤلاء، يجعلون البيت إما خلفهم وإما
أمامهم، مما يخل بشرط من شروط الطواف.

فالخطأ هنا أن بعض الناس يعتقد أنه لا بد أن تكون الركعتان خلف المقام

وقريبا منه، والأمر ليس كما ظن هؤلاء، فالركعتان تجزئان في كل مكان من
المسجد، ويمكن للإنسان أن يجعل المقام بينه وبين البيت، أي : بينه وبين
الكعبة ولو كان بعيدا منه، ويكون بذلك قد حقق السنة، من غير إيذاء للطائفين
ولا لغيرهم.

الثاني: أن بعض الناس يطيلهما؛ يطيل القراءة فيهما، ويطيل الركوع والسجود،

والقيام والقعود، وهذا مخالف للسنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف
هاتين الركعتين، ويقرأ في الأولى: قل يا أيها الكافرون وفي الثانية: قل هو
الله أحد وينصرف من حين أن يسلم؛ تشريعا للأمة، ولئلا يحجز المكان عمن هو
أحق به منه، فإن هذا المكان إنما يكون للذين يصلون ركعتين خلفه بعد الطواف،
أو للطائفين إن ازدحم المطاف، ولهذا يخطئ بعض الناس الذين يطيلون الركعتين
خ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ✧۩☗۩✔✖إرشادات الحاج والمعتمر✖✔۩☗۩✧
» مواقف تخر منها الجبال ولكن صمد فيها هؤلاء الرجال
» 60 سؤالا في أحكام الحيض والنفاس للشيخ بن عثيمين رحمه الله
» اسطوانة موسوعة الفتاوي الصوتية للشيخ بن عثيمين رحمه الله هامه جدا
» جميع رسائل الأخطاء التي تظهر عند تثبيت البرامج ( أسبابها وحلولها )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: رحله الى الجزيره الاسلاميه :: شاطىء الحج والعمرة-
انتقل الى:  
اجمل الصفحات الاسلاميه على الفيس بوك
ينصح باستخدام متصفح الفايرفوكس

دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها - للشيخ ابن عثيمين  Uouso_11

غير مسجل
لحظة من فضلك
هذا الموقع وقف لله تعالى ...... نسأل الله عز وجل ان يجعله خالص الوجهه الكرى حقوق النسخ محفوظه لكل مسلم هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر ملاحظة :كل مايكتب فى هزا المنتدى لا يعبر عن راى ادارة الموقع او الاعضاء بل يعبر عن راي كاتبه فقط

معلومات عنك ايها العضو

IP

تلاوات 2
FacebookTwitter