[الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية 9Lp50737
[الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية 9Lp50737
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورمراسلة الادارهمركز رفعالتسجيلدخولتسجيل دخول

 

 الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القبطان
بينات المدير
بينات المدير
القبطان


الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية KT5Wy
الجنس : ذكر
الوطن : الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Egypt10
مدينتى : الاسماعيلية
الهواية الهواية : الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Painti10
الاوسمه : المدير العام
الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Hh7.net_13057668174
المهنة : الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Progra10
المزاج المزاج : الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Pi-ca-18
احترام قوانين المنتدى : الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية 111010
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1246
عدد النقاط عدد النقاط : 10573

الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Empty
مُساهمةموضوع: الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية   الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية I_icon_minitime5th أغسطس 2011, 8:19 pm

بسم الله و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث
رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين
أما بعد
اهلا يا
زائر


يسر فريق منتدى سفينة ابناء الاسلام
ان يقدم لك


الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية



المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية
الإجابة
:

فَصْــل
:

ومن أمراض القلوب الحسد، كما قال بعضهم في حده: إنه
أذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الأغنياء، فلا يجوز أن يكون الفاضل حسوداً؛
لأن الفاضل يجري على ما هو الجميل، وقد قال طائفة من الناس: إنه تمنى زوال
النعمة عن المحسود، وإن لم يصر للحاسد مثلها، بخلاف الغبطة: فإنه تمنى
مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط.


والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان:


أحدهما: كراهة للنعمة عليه مطلقاً، فهذا هو الحسد
المذموم، وإذا أبغض ذلك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه، فيكون ذلك مرضاً
في قلبه، ويلتذ بزوال النعمة عنه، وإن لم يحصل له نفع بزوالها، لكن نفعه
زوال الألم الذي كان في نفسه، ولكن ذلك الألم لم يزل إلا بمباشرة منه، وهو
راحة، وأشده كالمريض الذي عولج بما يسكن وجعه والمرض باق؛ فإن بغضه لنعمة
اللّه على عبده مرض
.

فإن تلك النعمة قد تعود على المحسود وأعظم منها، وقد يحصل نظير تلك النعمة لنظير ذلك المحسود.


والحاسد ليس له غرض في شيء معين، لكن نفسه تكره ما
أنعم به على النوع؛ ولهذا قال من قال: إنه تمنى زوال النعمة، فإن من كره
النعمة على غيره تمنى زوالها بقلبه.


والنوع الثاني: أن
يكره فضل ذلك الشخص عليه، فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه، فهذا حسد وهو
الذي سموه الغبطة، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث
المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي اللّه عنهما أنه قال: "لا حسد
إلا في اثنتين: رجل أتاه اللّه الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه
اللّه مالا فسلطه على هلكته في الحق" هذا لفظ ابن مسعود، ولفظ ابن عمر:
"رجل آتاه اللّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه اللّه
مالاً فهو ينفق منه في الحق آناء الليل والنهار" رواه البخاري من حديث أبي
هريرة ولفظه: "لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه اللّه القرآن فهو يتلوه الليل
والنهار، فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا، فعملت فيه مثل
ما يعمل هذا، ورجل آتاه اللّه مالا فهو يهلكه في الحق. فقال رجل: يا ليتني
أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا".


فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم
إلا في موضعين هو الذي سماه أولئك الغبطة، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره
أن يفضل عليه.


فإن قيل: إذاً لم سمي
حسداً وإنما أحب أن ينعم اللّه عليه؟ قيل: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى
إنعامه على الغير وكراهته أن يتفضل عليه، ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك،
فلما كان مبدأ ذلك كراهته أن يتفضل عليه الغير كان حسداً؛ لأنه كراهة
تتبعها محبة، وأما من أحب أن ينعم اللّه عليه مع عدم التفاته إلى أحوال
الناس، فهذا ليس عنده من الحسد شيء.


ولهذا يبتلى غالب
الناس بهذا القسم الثاني، وقد تسمى المنافسة، فيتنافس الاثنان في الأمر
المحبوب المطلوب، كلاهما يطلب أن يأخذه، وذلك لكراهية أحدهما أن يتفضل عليه
الآخر، كما يكره المستبقان كل منهما أن يسبقه الآخر، والتنافس ليس مذموماً
مطلقاً، بل هو محمود في الخير، قال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي
نَعِيمٍ . عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ . تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ
نَضْرَةَ النَّعِيمِ . يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ . خِتَامُهُ
مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 22ـ
26]
.

فأمر المنافس أن ينافس في هذا النعيم، لا ينافس في
نعيم الدنيا الزائل، وهذا موافق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه نهى
عن الحسد إلا فيمن أوتي العلم فهو يعمل به ويعلمه، ومن أوتي المال فهو
ينفقه، فأما من أوتي علماً ولم يعمل به ولم يعلمه، أو أوتي مالا ولم ينفقه
في طاعة اللّه فهذا لا يحسد ولا يتمنى مثل حاله، فإنه ليس في خير يرغب فيه،
بل هو معرض للعذاب، ومن ولي ولاية فيأتيها بعلم وعدل، أدى الأمانات إلى
أهلها، وحكم بين الناس بالكتاب والسنة، فهذا درجته عظيمة، لكن هذا في جهاد
عظيم، كذلك المجاهد في سبيل اللّه.


والنفوس لا تحسد من هو
في تعب عظيم؛ فلهذا لم يذكره، وإن كان المجاهد في سبيل اللّه أفضل من الذي
ينفق المال، بخلاف المنفق والمعلم فإن هذين ليس لهم في العادة عدو من
خارج، فإن قدر أنهما لهما عدو يجاهدانه، فذلك أفضل لدرجتهما، وكذلك لم يذكر
النبي صلى الله عليه وسلم المصلي والصائم والحاج؛ لأن هذه الأعمال لا يحصل
منها في العادة من نفع الناس الذي يعظمون به الشخص، ويسودونه ما يحصل
بالتعليم والإنفاق
.

والحسد في الأصل إنما يقع لما يحصل للغير من السؤدد
والرياسة، و إلا فالعامل لا يحسد في العادة، ولو كان تنعمه بالأكل والشرب
والنكاح أكثر من غيره، بخلاف هذين النوعين فإنهما يحسدان كثيراً؛ ولهذا
يوجد بين أهل العلم الذين لهم أتباع من الحسد ما لا يوجد فيمن ليس كذلك،
وكذلك فيمن له أتباع بسبب إنفاق ماله، فهذا ينفع الناس بقوت القلوب وهذا
ينفعهم بقوت الأبدان، والناس كلهم محتاجون إلى ما يصلحهم من هذا وهذا.



اخوكم

ابو فرح القبطان

وكم من ليلة بت في كربة يكـاد الرضيع لها يشيب
فما أصبح الصبح إلا أتى من الله نصرٌ وفتح ٌ قريـب
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله
-:

طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
الجاهل يتعلم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

...........................


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sfentalaslam.yoo7.com
 
الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» **انواع القلوب وانواع امراض القلوب وعلاج أمراض القلوب**
» الدور الحضاري للمسلم المعاصر على المسلم أن يضع أمام عينيه عدة حقائق، حتى يكون قد أدى دوره تجاه حضارته الإسلامية، ومن أهمها: - أن الانتساب للإسلام شرف وعزة، لأن الإسلام هو الدين الذي اختاره الله لخلقه، قال تعالى: (إنَّ الدين عند الله الإسلام) [آل عمران: 19
» قنبلة الموسم :: إسطوانة حقيقة الوهابية :: دفاعاً عن السلفية :: ذباً عن بن تيمية ::
» $:$:$:$:$ جميع إسطوانات أمراض الأمة للشيخ محمد حسان $:$:$:$:$
» لنكن نورا في ظلمة القلوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: رحله الي جزيرة الرقيه الشرعيه :: شاطىء مدرسة المعالجين-
انتقل الى:  
اجمل الصفحات الاسلاميه على الفيس بوك
ينصح باستخدام متصفح الفايرفوكس

الحسد من أمراض القلوب/المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية Uouso_11

غير مسجل
لحظة من فضلك
هذا الموقع وقف لله تعالى ...... نسأل الله عز وجل ان يجعله خالص الوجهه الكرى حقوق النسخ محفوظه لكل مسلم هذا الموقع لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا يتبع أي طائفة معينة إنما هو موقع مستقل يهدف إلى الدعوة في سبيل الله وجميع ما يحتويه متاح للمسلمين على شرط عدم الإستعمال التجاري وفي حالة النقل أو النسخ أو الطبع يرجى ذكر المصدر ملاحظة :كل مايكتب فى هزا المنتدى لا يعبر عن راى ادارة الموقع او الاعضاء بل يعبر عن راي كاتبه فقط

معلومات عنك ايها العضو

IP

تلاوات 2
FacebookTwitter