كى نحقق السعادة لارواحنا يجب ان نهتم بغذاء ارواحنا كما نغذى اجسادنا ، والا فلن نجد التوازن ، ونجد انفسنا تائهين في متاهة الماده ، نجلب لانفسنا التعاسة من حيث لا ندرى .
اذا تاملنا وضع الانسان في الغرب ، بعد ان همشوا الدين وتخلوا عن الحياة الروحية التى تحقق التوازن للانسان ، نجد ان كثيرا من الناس يفتقدون معنى السعادة الحقيقية ، بعد ان سيطرت عليهم التعاسة ، بدليل ان اكبر نسبة انتحار توجد في السويد ، واكبر دخل للفرد في السويد .
فلماذا اذن ينتحر انسان معه اموال يتمتع بكل شئ .. الطعام ...والشراب ...والرفاهية ...و...
لكن الروح محرومة .. مريضة .. تريد الاتصال بالله . من اجل ذالك هى ليست سعيدة .
فعلينا ان نجرى توازنا بين الروح والجسد ، فمثلا حينما ننام فان الجسد ( الطين ) يستريح لكن في صلاة الفجر - والصلاة خير من النوم - يكون الجسم شبع ، والروح جائعة تريد الاستيقاظ لله لصلاة الفجر ، لذالك يقول الله تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون (16) فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون (17))سورة السجدة
وحينما نستيقظ للصلاة ونحرم انفسنا من النوم ، يكون الجسم لم يشبع ، لكن الروح شبعت وسعدت .والعكس بالعكس . فالذى يستيقظ من النوم متاخرا ، فلم يصل الفجر ، جسمه شبع من النوم لكن روحه قلقة حائرة مخنوقة . فروحه لم تاخذ الغذاء لان غذاؤها كان في الصلاة فالروح تعبت فانعكس ذالك على الجسم فعلينا ان نحاول ان ننام مبكرا لنستيقظ مبكرا حتى نصلى الفجر ونكون قد شبعنا جسما وروحا .
منقول لكن مع بعض التعديلات اتمنى لكم المتعة والاستفادة